أولًا: تنبيه مهم عن الأوضاع الحالية
بكل صراحة وبدون تجميل:
معظم وزارات الخارجية اليوم توصي بـ تجنّب السفر إلى فلسطين بالكامل بسبب الوضع الإنساني والأمني في غزة والضفة الغربية، وانعدام الاستقرار وإمكانية اندلاع العنف في أي لحظة.
السياحة، خصوصًا في بيت لحم والقدس، تضررت بشدة بعد حرب غزة، وعدد الزوار انخفض من ملايين قبل ٢٠٢٠ إلى أعداد قليلة جدًا في ٢٠٢٤–٢٠٢٥ حسب تقارير صحفية وإحصائيات رسمية.
فمن ناحية أمان، ما بقدر أنصح نهائيًا إنكم تخطّطوا شهر عسل في فلسطين الآن كرحلة فعلية في ٢٠٢٦ إلا إذا تغيّر الوضع بشكل جذري وصارت توصيات السفر آمنة وواضحة.

نظرة رومانسية – لو تحسّنت الأوضاع مستقبلًا
لو افترضنا إن الأوضاع استقرّت وتحسّن الوضع الأمني، فلسطين ممكن تكون من أجمل الأماكن لرحلة روحية/رومانسية:
- القدس الشرقية والبلدة القديمة
- الأزقة، الأسواق، والكنائس والمساجد التاريخية، وإطلالات على قبة الصخرة من جبل الزيتون.
- بيت لحم
- كنيسة المهد، الساحة الرئيسية، وأسواق الهدايا التقليدية، كانت سابقًا تستقبل مئات آلاف الحجاج قبل انهيار السياحة في السنوات الأخيرة.
- رام الله
- مدينة فلسطينية حيوية، مقاهي، مطاعم، ومركز ثقافي نشِط، تُذكر كثيرًا في البرامج السياحية للضفة مثل جولات “West Bank Tours”.
لماذا لا أضع جدول أسعار وبرنامج يومي الآن؟
لأن أي كلام عن “برنامج شهر عسل في فلسطين ٧ أيام” بأسعار وأماكن وكأنه الوضع طبيعي، يعطي إيحاء إن السفر هناك سهل وآمن… وهذا حاليًا غير صحيح حسب تحذيرات السفر الرسمية، وحسب انهيار السياحة في بيت لحم وباقي مدن الضفة.
فالأفضل اليوم:
- لو عندكم شغف بفلسطين، ممكن تتابعوا المواد الثقافية والأفلام والكتب والوثائقيات،
- أو تختاروا بديل آمن حاليًا يشبه الجو الروحي/التاريخي (مثلاً الأردن، تركيا، أو اليونان)،
- وتخلّوا “شهر العسل في فلسطين” حلم مؤجّل لوقت تكون فيه الظروف آمنة فعليًا ونقدر نحكي عن جداول وأسعار وبرامج بكل راحة ضمير.
خلاصة – (تنبيه بخصوص شهر العسل في فلسطين)
رغم أن مدنًا مثل القدس وبيت لحم ورام الله تملك مقومات روحية وتاريخية عظيمة تجعل “شهر العسل في فلسطين” فكرة رومانسية قويّة نظريًا، فإن تحذيرات السفر الحالية لعام 2025–2026 توصي بتجنّب السفر بسبب الوضع الإنساني والأمني في غزة والضفة الغربية وانهيار السياحة. لذلك يُنصح بالتخطيط لوجهة بديلة آمنة حاليًا، وترك زيارة فلسطين لوقت لاحق عندما تتحسّن الظروف إن شاء الله.
